أصناف الجن:
الجن ثلاثة أصناف:
1- صنف يطير في الهواء.
2- صنف حيّات وكلاب.
3- صنف يحلون ويظعنون، وهم السعالي.
تشكلهم وقدراتهم:
تشكّل الجن:
الجن لهم قدرة خارقة على التشكُّل بأشكالٍ مختلفة وكثيرة لا تحصر، من الإنسان والحيوان بل حتى الجمادات؛ فقد يتشكل الجان في صورة طير أو حيوان كحمار أو أسد أو جمل، وخاصةً الكلب الأسود والقط الأسود وغير ذلك ومن الحشرات والزواحف: كالثعابين ونحوها ويتشكَّل على شكل شجر وحجر ونحوه.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: [الجن يتصورون في صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفي صور بني آدم] [إيضاح الدلالة في عموم الرسالة: ص32].
قدرات الجن:
لهم قدرات هائلة في القوة والسرعة والانتقال والمهارات والطيران، فمنهم من يصعد إلى السماء لاستراق السمع، وعفريت سليمان تظهر سرعته في عرضه لجلب عرش بلقيس.
ومن قدراتهم كذلك عملهم للنبي سليمان أعمالاً كثيرة، تدلُّ على الذكاء والمهارة، كما في قوله تعالى: “وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ” [سورة سبأ:12] ثم قال: “يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ” [سورة سبأ:13].
مساكن الجن:
يسكنون الأماكن الخربة وأماكن المعاصي والصحاري والكهوف والمقابر والمواضع المظلمة، وباطن الأرض.
ويسكنون المنازل والمنازل المهجورة وغيرها وكل الأماكن خاصةً الأماكن التي فيها معاصي من صور وغناء وفاحشة وفسق وفجور ويسمّون: العمار أو قد يكونوا من خدَّام السحرة أو من يتبعوا العيون والحسد ومن تبعوا للانتقام والأذى وكذلك مواضع النجاسات، كالحمامات والحشوش والمزابل.
فعن زيْدِ بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (إنَّ هذهِ الحُشُوشَ مُحتضِرَة فِإِذَا أتَى أحدُكم الخلاءَ فليقُل اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الخبثِ والخبائثِ). وَالْمُحْضَرَةُ: مكان حُضورِ الجنِّ والشياطينِ. وقد جاءت الآثار بالنهي عن الصلاة في هذه الأماكن.
طعام الجن وشرابهم:
في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضـي الله عنه، أن النبي صلي الله عليـه وسلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها، وقـال له: (ولا تأتيني بعظم ولا بروثة) ولما سأل أبو هريرة الرسول صلى الله عليه وسلـم بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم و الروثة، قال: (هما من طعام الجن، وأنَّه أتاني وفـد نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: (ألا يمروا بعظم و لا روثـة إلا وجدوا عليها طعامًا).
وفـي صحيح مسلم عن ابن مسعود عن رسول الله صلـى الله عليه و سلم أنه قـال: (أتاني داعي الجن فذهبت معه، فقرأت عليهـم القرآن، قـال: فانطلق بنا فأرانا آثارهـم وآثار نيرانهم، فسألوه الزاد فقال: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكـم لحما، و كل بعرة علف لدوابكم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فلا تستنجوا بهما فانهما زاد إخوانكم).
وهم أيضًا يأكلون أي طعام وخاصةً مما لم يُذكرُ اسم الله عليه: كالأرز والخبز وكل ما يأكله بني آدم والقصص في هذا كثيرة.
وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح: (لا تستنجـوا بالـروث، ولا بالعظام، فانه زاد اخوانكم من الجن).
دواب الجن وعلفها:
للجن دواب لم يذكر وصفها في الأحاديث الصحيحة إلا أنه قد وردت بعض الأوصاف لبعض دوابهم من بعض الناس ممن رأى ذلك فبعضهم رأى ما يشبه الظباء أو الغنم أو البقر وقد يكون صحيحاً وقد يكون غير ذلك وأما طعام دوابهم هو روث دواب الإنس.