طالما أن الكثير من القرناء بهذه الخطورة هل يمكن توضيح أساليبهم وطرق أذيتهم للإنسان، مع إدراج الحلول المناسبة للتصدي لهم ؟
( ج ) قبل الخوض في هذه الجزئية الجوهرية، أود التأكيد على أن القرين يختلف من شخص بشري لآخر، عبر خطين متوازيين لا يتقاطعــان أبــداً بإذن الله:
- المسار الأول: حسب تكوين القرين من حيث الخصائص النفسية والجسدية وغيرها؛ لأنه مخلوق له طاقة محدودة ينهار بعدها بالتدريج بإذن الله عن الأذية والهيمنة، شريطة أن يكون خصمه مسلماً مجاهداً بصدق في دحر شره عنه، وكما في البشر: المؤمن والكافر، والمنافق والذكي، والغبي والأحمق، والمسكين والقوي والضعيف، كذلك هم القرناء منهم الذكي والغبي، والأحمق والمسكين، والضعيف والقوي.
- المسار الثاني: حسب المعدل الإيماني للإنسان الذي لابد أن يكون مسلماً، و من أهل السنة والجماعة على وجه الخصوص؛ حتى يخبو قرينه إذا كان صاحب نفوذ، فإذا حرص الإنسان على الثبات العقدي و ضخ أكبر قدر من الأعمال الصالحة إلى قلبه والمحافظة عليها، لاشك أن إيمانه سيقوى أكثر وتظل محاولات القرين للوصول إلى قلبه ضعيفة جداً وغير مؤثرة، بخلاف قرين الرجل الكافر فإنه في سعادة وحبور بذلك القلب الغافل الميت