طرق علاج المس الشيطاني كثيرة جدًا ومتنوعة حسب نوع المس، وحسب قوته، وحسب ضعف المريض وقوته ودينه.
وللأسف الشديد أنَّ من جهل هذا العلم ينكر أمورًا كثيرة بل ويكون حربًا على المعالجين بإنكاره بدلاً عن أن يكون لهم نصيرًا. وقد يعذر بعضهم لتجاوز بعض المعالجين ولكن الصحيح أن لا ينكر على معالِج ومن خاض العلاج بالرقية الشرعية فترات طويلة وعلم عن أمور الجن وطرق التعامل معهم.
ما أجمل كلام ابن القيم رحمه الله حيث قال: [فلله كم من قتيل وكم من سليب وكم من معافي عاد مضني على فراشه يقول طبيبه لا أعلم داءه ما هو فصدق/ ليس هذا الداء من علم الطبائع هذا من علم الأرواح وصفاتها وكيفياتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام والطبائع وانفعال الأجسام عنها عجائب الأرواح وتأثيراتها وهذا علم لا يعرفه إلا خواص الناس والمحجوبون منكرون له ولا يعلم تأثير ذلك وارتباطه بالطبيعة وانفعالها عنه إلا من له نصيب من ذوقه وهل الأجسام إلا كالخشب الملقى وهل الإنفعال والتأثر وحدوث ما يحدث عنها من الأفعال العجيبة والآثار الغريبة إلا من الأرواح والأجسام آلتها بمنزلة آلة الصانع فالصنعة في الحقيقة له والآلات وسائط في وصول أثره إلى الصنع ومن له أدنى فطنة وتأمل أحوال العالم ولطفت روحه وشاهدت أحوال الأرواح وتأثيراتها وتحريكها الأجسام وانفعالها عنها كل ذلك بتقدير العزيز العليم].